،، الموت وعالم البرزخ ،،
صفحة 1 من اصل 1
،، الموت وعالم البرزخ ،،
[QUOTE=قلب الأسد;530090][color:1257="Black"][SIZE="5"]
[color:1257="SeaGreen"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحم الله وبركاته ..
[color:1257="Red"].. تعريف الموت ..
الموت هو فصل النفس عن البدن .
أو بعبارة أخرى :
الموت هو انفصال العنصر الفاعل الإنساني الذي هو النفس الباقية ، عن العنصر المنفعل الظرفي الذي هو البدن الفاني .
أو بتعبير آخر :
الموت هو تحرير عنصر الحياة من قالبه الجسدي ( المادي بالمعنى المتعارف ) .
ولهذا ، ولجمال ما بعد الموت للمؤمنين في الحقيقة ، قال تبارك وتعالى كما رأينا في الآية 157 من آل عمران ، التي نحن بصددها
[color:1257="Green"]{ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } .
ثم يردف قوله تبارك وتعالى بعدها
[color:1257="green"] { وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ } .
مراحل الموت كما يصورها الإمام علي (ع)..
ترك لنا سيد البلغاء علي عليه السلام ثروة عظيمة من الفكر و الأدب و الأخلاق و العلم مما لا يجاريه فيها أحد غيره سوى من كان أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله
و من الآثار الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام و التي يطيب لي دوما ً قراءتها ، نهج البلاغة ، مع ما به من خطب وحكم لو أتخذناها منهاجا ً لحياتنا لضمنا خير الدنيا و الآخرة ، و لكن هيهات هيهات فهناك شيطان يتربص بنا قد سلمناه مفاتيح أنفسنا
دعونا اليوم نقرأ هذه الصفحة من نهج البلاغة حول الموت ، كيف يكون ، ذلك اللغز الكبير و الذي نرهبه جميعنا و لكن لا نعمل من أجل اليوم الذي يزورنا فيه
يقول علي عليه السلام بعد كلام له عن تهافت الناس على الدنيا
[color:1257="Blue"](( ....اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت ، ففترت لها أطرافهم ، و تغيرت لها ألوانهم ، ثم ازداد الموت فيهم ولوجا ، فحيل بين أحدهم و بين منطقه ، و إنه لبين أهله ينظر ببصره ، و يسمع بأذنه ، على صحة من عقله ، و بقاء من لبه ، يفكر فيما أفنى عمره ، و فيم أذهب دهره ، و يتذكر أموالا ً جمعها أغمض في مطالبها ، و أخذها من مصرحاتها و مشتبهاتها ، قد لزمته تبعات جمعها ، و اشرف على فراقها ، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها و يتمتعون بها ، فيكون المهنأ لغيره ، , العبء على ظهره ، و المرء قد غلقت رهونه ، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره ، و يزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره ، و يتمنى أن الذي كان يغبطه بها و يحسده عليها قد حازها دونه 0
فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، و لا يسمع بسمعه ، يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم و لا يسمع رجع كلامهم ، ثم ازداد الموت التصاقا به فقبض بصره كما قبض سمعه ، و خرجت الروح من جسده ، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه ، و تباعدوا من قربه ، لا يسعد باكيا ، و لا يجيب داعيا ً ، ثم حملوه إلى مخط في الأرض ، و اسلموه فيه إلى عمله ، و انقطعوا عن زورته .. ))
هذا هو الموت يبدأ بالأطراف فتفتر تلك القوة الجبارة و تتغير الألوان لهول ما نزل بها ، ثم يؤخذ باللسان ، هذا العضو الذي يوميا ً نستخدمه فيما يسيء و نحن نحسب أننا نحسن صنعا ، ينظر هذا الطريح إلى أهله و يسمع ما يقولون و لكن لا يستطيع جوابا ً
ثم يذهب سمعه ، يالله هل نتصور ذلك الموقف ، ننظر إلى أهلينا و نرى شفاههم تتحرك و لكن لا نسمع ما يقولون
ثم تكون المرحلة الأخيرة يذهب هذا البصر و تخرج هذه الروح ، لأن هناك من كان أقرب له من حبل الوريد و لكن لم نشعر به ، يدخل هذا الملاك ليأخذ هذه الروح و إذا ما سمع البكاة على الميت تعجب منهم و قال : لم تبكون و لي رجعة بعد أخرى حتى لا أبقي منكم أحدا ...
و لا بد من يوم سنمر به بهذه المراحل فهل أستعدينا له ؟؟؟
فمن لي إذا حان مني الحمام & و لم أستطع منه دفعا ً لما بي
[color:1257="DimGray"]و من لي إذا قلبتني الأكف & و جردني غاسلي من ثيابي
و من لي إذا صرت فوق السرير & و شيل سريري فوق الرقاب
و من لي إذا ما هجرت الديار & و عوضت عنها بدار الخـراب
و من لي إذا آب أهل الوداد & عني و قد يئسـوا مـن إيابي
و من لي إذا درست رمتي & و أبلى عـظـامي عفر التراب
و من لي إذا منكر جد في & سؤالي فأذهلني عن جوابي
و من لي إذا قام يوم النشور & و قمـت بلا حـجة للحسـاب
و كيف يعاملني ذو الجلال و لم & أدر مـا ذا يكـون انقـلابـي
أبا العفو و هو الغفور الرحيم & أم العـدل و هو شديد العذاب
فهل تحرق النار عينا ً بكت & لرزء القتـيل بسيـف الضـبابـي
و هل تحرق النار رجلا ً مشت & إلى حرم فيه سامي القباب
و هل تحرق النار قلبا ً أذيب & بحرقة نيران ذاك المصاب
[/SIZE][/QUOTE]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحم الله وبركاته ..
[color:1257="Red"].. تعريف الموت ..
الموت هو فصل النفس عن البدن .
أو بعبارة أخرى :
الموت هو انفصال العنصر الفاعل الإنساني الذي هو النفس الباقية ، عن العنصر المنفعل الظرفي الذي هو البدن الفاني .
أو بتعبير آخر :
الموت هو تحرير عنصر الحياة من قالبه الجسدي ( المادي بالمعنى المتعارف ) .
ولهذا ، ولجمال ما بعد الموت للمؤمنين في الحقيقة ، قال تبارك وتعالى كما رأينا في الآية 157 من آل عمران ، التي نحن بصددها
[color:1257="Green"]{ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } .
ثم يردف قوله تبارك وتعالى بعدها
[color:1257="green"] { وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ } .
مراحل الموت كما يصورها الإمام علي (ع)..
ترك لنا سيد البلغاء علي عليه السلام ثروة عظيمة من الفكر و الأدب و الأخلاق و العلم مما لا يجاريه فيها أحد غيره سوى من كان أفضل الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و آله
و من الآثار الواردة عن أمير المؤمنين عليه السلام و التي يطيب لي دوما ً قراءتها ، نهج البلاغة ، مع ما به من خطب وحكم لو أتخذناها منهاجا ً لحياتنا لضمنا خير الدنيا و الآخرة ، و لكن هيهات هيهات فهناك شيطان يتربص بنا قد سلمناه مفاتيح أنفسنا
دعونا اليوم نقرأ هذه الصفحة من نهج البلاغة حول الموت ، كيف يكون ، ذلك اللغز الكبير و الذي نرهبه جميعنا و لكن لا نعمل من أجل اليوم الذي يزورنا فيه
يقول علي عليه السلام بعد كلام له عن تهافت الناس على الدنيا
[color:1257="Blue"](( ....اجتمعت عليهم سكرة الموت و حسرة الفوت ، ففترت لها أطرافهم ، و تغيرت لها ألوانهم ، ثم ازداد الموت فيهم ولوجا ، فحيل بين أحدهم و بين منطقه ، و إنه لبين أهله ينظر ببصره ، و يسمع بأذنه ، على صحة من عقله ، و بقاء من لبه ، يفكر فيما أفنى عمره ، و فيم أذهب دهره ، و يتذكر أموالا ً جمعها أغمض في مطالبها ، و أخذها من مصرحاتها و مشتبهاتها ، قد لزمته تبعات جمعها ، و اشرف على فراقها ، تبقى لمن وراءه ينعمون فيها و يتمتعون بها ، فيكون المهنأ لغيره ، , العبء على ظهره ، و المرء قد غلقت رهونه ، فهو يعض يده ندامة على ما أصحر له عند الموت من أمره ، و يزهد فيما كان يرغب فيه أيام عمره ، و يتمنى أن الذي كان يغبطه بها و يحسده عليها قد حازها دونه 0
فلم يزل الموت يبالغ في جسده حتى خالط لسانه سمعه ، فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، و لا يسمع بسمعه ، يردد طرفه بالنظر في وجوههم ، يرى حركات ألسنتهم و لا يسمع رجع كلامهم ، ثم ازداد الموت التصاقا به فقبض بصره كما قبض سمعه ، و خرجت الروح من جسده ، فصار جيفة بين أهله قد أوحشوا من جانبه ، و تباعدوا من قربه ، لا يسعد باكيا ، و لا يجيب داعيا ً ، ثم حملوه إلى مخط في الأرض ، و اسلموه فيه إلى عمله ، و انقطعوا عن زورته .. ))
هذا هو الموت يبدأ بالأطراف فتفتر تلك القوة الجبارة و تتغير الألوان لهول ما نزل بها ، ثم يؤخذ باللسان ، هذا العضو الذي يوميا ً نستخدمه فيما يسيء و نحن نحسب أننا نحسن صنعا ، ينظر هذا الطريح إلى أهله و يسمع ما يقولون و لكن لا يستطيع جوابا ً
ثم يذهب سمعه ، يالله هل نتصور ذلك الموقف ، ننظر إلى أهلينا و نرى شفاههم تتحرك و لكن لا نسمع ما يقولون
ثم تكون المرحلة الأخيرة يذهب هذا البصر و تخرج هذه الروح ، لأن هناك من كان أقرب له من حبل الوريد و لكن لم نشعر به ، يدخل هذا الملاك ليأخذ هذه الروح و إذا ما سمع البكاة على الميت تعجب منهم و قال : لم تبكون و لي رجعة بعد أخرى حتى لا أبقي منكم أحدا ...
و لا بد من يوم سنمر به بهذه المراحل فهل أستعدينا له ؟؟؟
فمن لي إذا حان مني الحمام & و لم أستطع منه دفعا ً لما بي
[color:1257="DimGray"]و من لي إذا قلبتني الأكف & و جردني غاسلي من ثيابي
و من لي إذا صرت فوق السرير & و شيل سريري فوق الرقاب
و من لي إذا ما هجرت الديار & و عوضت عنها بدار الخـراب
و من لي إذا آب أهل الوداد & عني و قد يئسـوا مـن إيابي
و من لي إذا درست رمتي & و أبلى عـظـامي عفر التراب
و من لي إذا منكر جد في & سؤالي فأذهلني عن جوابي
و من لي إذا قام يوم النشور & و قمـت بلا حـجة للحسـاب
و كيف يعاملني ذو الجلال و لم & أدر مـا ذا يكـون انقـلابـي
أبا العفو و هو الغفور الرحيم & أم العـدل و هو شديد العذاب
فهل تحرق النار عينا ً بكت & لرزء القتـيل بسيـف الضـبابـي
و هل تحرق النار رجلا ً مشت & إلى حرم فيه سامي القباب
و هل تحرق النار قلبا ً أذيب & بحرقة نيران ذاك المصاب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى