السيدة مريم في الأسلام
صفحة 1 من اصل 1
السيدة مريم في الأسلام
[QUOTE=قلب الأسد;327077][align=center][SIZE="5"][color:152c="Black"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاءت أنثى فيما ترجو أمها أن يكون مولودها ذكراً
وأول امتحان لمريم عليها السلام أن أمها التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً
لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد
كما يقوم الرجل، وأسفت أم مريم امرأة عمران واعتذرت لله جل وعلا
فقالت: [color:152c="Red"]
{﴿رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت -وليس الذكر كالأنثى-
وإني سميتها مريم، وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾}
وأوفت بنذرها كما قطعته امام الله:
[color:152c="Red"]{﴿رب أني نذرت لك ما في بطني محرراً﴾}!!
وكان لا بد من الوفاء بالنذر..
وقبل الله سبحانه وتعالى هذا النـذر وجعله نذراً مباركاً..
بل لا يعرف نذر أعظم منه بركة، فقد أعقب خير نساء العالمين ورسولاً من أولي
العزم من الرسل يجعل الله ولادته وحياته، ورفعه إلى السماء، ونزوله آخر الدنيا،
وما أجرى على يديه من المعجزات آية كبرى من آيات الله سبحانه وتعالى...
فأي نذر أعظم من هذا؟
مريم عليها السلام اليتيمة في بيت الله
ولدت مريم عليها السلام يتيمة فآواها الله عند زوج خالتها -والخالة بمنزلة الأم-
وزوج خالتها هو زكريا عليه السلام وهو نبي قومه..
وكان هذا من رحمة الله بمريم، ورعايته لها.
قال تعالى:
[color:152c="red"]{﴿فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا﴾}
وشبت مريم عليها السلام وبيتها المسجد، وخلوتها فيه، ويلطف الله بها فيأتيها
الطعام من الغيب وكلما زارها زوج الخالة، وجد عندها رزقاً، وهو الذي يقوم
بكفالتها فمن أين يأتيها شيء لم يأت هو به؟!
ويقول لها:
[color:152c="Red"]{﴿يا مريم أنى لك هذا﴾}
فتقول:
[color:152c="red"]{﴿هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾}،
ولم تكن في هذا في جنة قبل الجنة، وإنما هو بلغة من الرزق يتحف الله به أولياءه،
ويكرم به أهل طاعته اتحافاً وإكراماً، إذا ضاق بهم الحال واشتد بهم الأمر،
وتذكيراً لهم بأن الله لا يضيع أهله، كما صنع الرب الإله لهاجر عليها السلام
وابنها اسماعيل فقد فجر الله لهما زمزم ماءاً معيناً عندما تركهما إبراهيم
في هذا المكان القفر.
وكما فعل الله سبحانه بحبيب بن عدي رحمه الله صاحب رسول الله الذي
حبسه أهل مكة ليقتلوه، فرأوا في يده وهو في سجنهم قطفاً من عنب يأكل منه،
وليس بمكة كلها عنب، ولا هو بأوان عنب، وإطعام الله أهله وأولياؤه من الغيب،
وهم في الدنيا هو من باب اللطف بهم، وإظهاره معجزاته لهم فكم نبع الماء
من بين أصابع النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه؟!
وكم بارك النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام القليل الذي لا يكفي خمسة
من الناس فيأكل منه الجيش كله، وكانوا ثمانمائة رجل أكلوا لحماً وثريداً
حتى شبعوا من عناق واحدة، وصاع من شعير لا يكفي خمسة.
مريم عليها السلام وأحلام الأنثى
لم يكن لمريـم عليها السلام التي سكنت في محراب المسجد (المحراب غرفة
في المسجد يعتزل فيه المقيم بها عن الناس)، وكان بنو إسرائيل يتخذون
المحاريب في المساجد للخلوة والعبادة، (وسمي هذا المكان في المسجد بالمحراب
لأن المقيم فيه كأنه محارب للناس مبتعد عنهم أو كأنه بيت الأسد).
أقول: لم يكن لمريم المنذورة لبيت الله من أحلام الأنثى -في الزوج المنشود-
والمرآة، وصندوق أدوات التجميل شيء!!
بل كان زادها وحلمها وآمالها الطاعة والعبادة!!
فقد جاءها أمر الله:
[color:152c="red"]{﴿يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين*يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين﴾}
وهكذا نشأت مريـم فتاة عابدة في خلوة في المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة
والصلاة وتصوم نهارها، وتعيش لآخرتها.
المحنة الكبرى لمريم عليها السلام
كانت المحنة الكبرى لمريم عليها السلام العابدة الزاهدة البتول أن يبشرها
الله سبحانه وتعالى بولد منها وهي غير ذات زوج فقالت:
[color:152c="red"]{﴿أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر﴾}
وحاولت دفع هذا عن نفسها،
ولكن جاءها الأمر الإلهي:
[color:152c="red"] {﴿كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً﴾}
فكذلك قال الله، فلا راد لكلمته، وكان أمراً مقضياً فمن الذي يستطيع أن
يمنع قضاء الله؟!
ولله سبحانه وتعالى شأن في إخراج هذه الآية للناس:
امرأة عابدة صالحة تبتلى بحمل من غير زوج يصدقها الصادقون المؤمنون،
ويكذبها الكافـرون المجرمون، ويكون ابنها الذي قضاه الله وقدره على
هذه الصورة المعجزة آية في خَلْقِه، آيه في خُلُقِه، آية في معجزاته،
رحمة للناس في زمانه، وبعد زمانه، فتنة لعميان البصائر الذين يغالون
فيه فيعبدونه ويجعلونه خالقاً رازقاً مدبراً موجوداً قبل الدهور مولوداً بطبيعة
بشرية وهو في ذاته إله من إله!!
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً...
وهكذا يهلك فيه من اعتقده ابن من الزنا!!
ومن اعتقده الإله الخالق وينجو به أهل الصدق والتصديق:
[color:152c="red"]{﴿قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما
كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً، وبراً بوالدتي ولم يجعلني
جباراً شقياً، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً﴾} [/SIZE][/align][/QUOTE]
جاءت أنثى فيما ترجو أمها أن يكون مولودها ذكراً
وأول امتحان لمريم عليها السلام أن أمها التي كانت ترجو أن ترزق غلاماً
لتهبه لخدمة بيت المقدس رزقت بنتاً، والبنت لا تقوم بالخدمة في المسجد
كما يقوم الرجل، وأسفت أم مريم امرأة عمران واعتذرت لله جل وعلا
فقالت: [color:152c="Red"]
{﴿رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت -وليس الذكر كالأنثى-
وإني سميتها مريم، وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم﴾}
وأوفت بنذرها كما قطعته امام الله:
[color:152c="Red"]{﴿رب أني نذرت لك ما في بطني محرراً﴾}!!
وكان لا بد من الوفاء بالنذر..
وقبل الله سبحانه وتعالى هذا النـذر وجعله نذراً مباركاً..
بل لا يعرف نذر أعظم منه بركة، فقد أعقب خير نساء العالمين ورسولاً من أولي
العزم من الرسل يجعل الله ولادته وحياته، ورفعه إلى السماء، ونزوله آخر الدنيا،
وما أجرى على يديه من المعجزات آية كبرى من آيات الله سبحانه وتعالى...
فأي نذر أعظم من هذا؟
مريم عليها السلام اليتيمة في بيت الله
ولدت مريم عليها السلام يتيمة فآواها الله عند زوج خالتها -والخالة بمنزلة الأم-
وزوج خالتها هو زكريا عليه السلام وهو نبي قومه..
وكان هذا من رحمة الله بمريم، ورعايته لها.
قال تعالى:
[color:152c="red"]{﴿فتقبلها ربها بقبول حسن، وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا﴾}
وشبت مريم عليها السلام وبيتها المسجد، وخلوتها فيه، ويلطف الله بها فيأتيها
الطعام من الغيب وكلما زارها زوج الخالة، وجد عندها رزقاً، وهو الذي يقوم
بكفالتها فمن أين يأتيها شيء لم يأت هو به؟!
ويقول لها:
[color:152c="Red"]{﴿يا مريم أنى لك هذا﴾}
فتقول:
[color:152c="red"]{﴿هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب﴾}،
ولم تكن في هذا في جنة قبل الجنة، وإنما هو بلغة من الرزق يتحف الله به أولياءه،
ويكرم به أهل طاعته اتحافاً وإكراماً، إذا ضاق بهم الحال واشتد بهم الأمر،
وتذكيراً لهم بأن الله لا يضيع أهله، كما صنع الرب الإله لهاجر عليها السلام
وابنها اسماعيل فقد فجر الله لهما زمزم ماءاً معيناً عندما تركهما إبراهيم
في هذا المكان القفر.
وكما فعل الله سبحانه بحبيب بن عدي رحمه الله صاحب رسول الله الذي
حبسه أهل مكة ليقتلوه، فرأوا في يده وهو في سجنهم قطفاً من عنب يأكل منه،
وليس بمكة كلها عنب، ولا هو بأوان عنب، وإطعام الله أهله وأولياؤه من الغيب،
وهم في الدنيا هو من باب اللطف بهم، وإظهاره معجزاته لهم فكم نبع الماء
من بين أصابع النبي الخاتم محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه؟!
وكم بارك النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام القليل الذي لا يكفي خمسة
من الناس فيأكل منه الجيش كله، وكانوا ثمانمائة رجل أكلوا لحماً وثريداً
حتى شبعوا من عناق واحدة، وصاع من شعير لا يكفي خمسة.
مريم عليها السلام وأحلام الأنثى
لم يكن لمريـم عليها السلام التي سكنت في محراب المسجد (المحراب غرفة
في المسجد يعتزل فيه المقيم بها عن الناس)، وكان بنو إسرائيل يتخذون
المحاريب في المساجد للخلوة والعبادة، (وسمي هذا المكان في المسجد بالمحراب
لأن المقيم فيه كأنه محارب للناس مبتعد عنهم أو كأنه بيت الأسد).
أقول: لم يكن لمريم المنذورة لبيت الله من أحلام الأنثى -في الزوج المنشود-
والمرآة، وصندوق أدوات التجميل شيء!!
بل كان زادها وحلمها وآمالها الطاعة والعبادة!!
فقد جاءها أمر الله:
[color:152c="red"]{﴿يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين*يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين﴾}
وهكذا نشأت مريـم فتاة عابدة في خلوة في المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة
والصلاة وتصوم نهارها، وتعيش لآخرتها.
المحنة الكبرى لمريم عليها السلام
كانت المحنة الكبرى لمريم عليها السلام العابدة الزاهدة البتول أن يبشرها
الله سبحانه وتعالى بولد منها وهي غير ذات زوج فقالت:
[color:152c="red"]{﴿أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر﴾}
وحاولت دفع هذا عن نفسها،
ولكن جاءها الأمر الإلهي:
[color:152c="red"] {﴿كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً﴾}
فكذلك قال الله، فلا راد لكلمته، وكان أمراً مقضياً فمن الذي يستطيع أن
يمنع قضاء الله؟!
ولله سبحانه وتعالى شأن في إخراج هذه الآية للناس:
امرأة عابدة صالحة تبتلى بحمل من غير زوج يصدقها الصادقون المؤمنون،
ويكذبها الكافـرون المجرمون، ويكون ابنها الذي قضاه الله وقدره على
هذه الصورة المعجزة آية في خَلْقِه، آيه في خُلُقِه، آية في معجزاته،
رحمة للناس في زمانه، وبعد زمانه، فتنة لعميان البصائر الذين يغالون
فيه فيعبدونه ويجعلونه خالقاً رازقاً مدبراً موجوداً قبل الدهور مولوداً بطبيعة
بشرية وهو في ذاته إله من إله!!
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً...
وهكذا يهلك فيه من اعتقده ابن من الزنا!!
ومن اعتقده الإله الخالق وينجو به أهل الصدق والتصديق:
[color:152c="red"]{﴿قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما
كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً، وبراً بوالدتي ولم يجعلني
جباراً شقياً، والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً﴾} [/SIZE][/align][/QUOTE]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى