امين موسى سعد "الأخضــر العــربي"
صفحة 1 من اصل 1
امين موسى سعد "الأخضــر العــربي"
<?xml version="1.0" encoding="windows-1256"?>
<message><![CDATA[[QUOTE=adam;6859]
<message><![CDATA[[QUOTE=adam;6859]
أمين سعد "الأخضــر العــربي"
طليعة شهداء العمل الفدائي في جنوب لبنان
(3 كانون الأول / ديسمبر 1969)
[B]وطـن يبـاع ويشـترى - وتقـول فليـحيا الوطـن[/B]
[B]لو كنـت تبغي خـيره - لدفعت من دمـك الثمـن [/B]
[B]ولادته في حيفا في فلسطين، وعندما تهجر منها بعمر 11 سنة مع والده واخواته عاد الى بنت جبيل اكثر فلسطينية.[/B]
[B]امين موسى سعد الملقب ب"الاخضر العربي" كان يشترط على رفاقه عندما يلعبون صغارا "لعبة الاسرائيلي والعربي"، ان يكون هو العربي وهم الاسرائيليون... [/B]
[B]كره متأصل للصهاينة وتوق الى الحرية بأي ثمن.[/B]
[B]في يوم من الايام، خاطت اخته الكبرى التي ربته بعد ان رحلت والدته وتركته طفلا، فستانا لاحدى جاراتها ورفضت اخذ اجرتها فأهدتها عصفوراً في قفص خشبي، ولم يمض النهار الا وكان الطائر طليقاً... [/B]
[B]وبّخته شقيقته آمنة فرد عليها محتداً: "تصوّري لو كنت أنا او انت مكانه؟".[/B]
[B]انضم أمين الى الزاحفين نحو أحزمة البؤس في العاصمة سعيا للدراسة والعمل والسياسة فإذا به يختار حزب البعث العربي الاشتراكي طريقا ونهجا في انشداد واضح نحو فلسطين وتحريرها بالسلاح. مارس التدريس وشارك مع آخرين في تأسيس المعهد العربي في بيروت وقاد التنظيمات الكشفية فيه وانخرط في العمل الحزبي ولا سيما في محطة العام 1958 الى جانب الوطنيين المعارضين لحلف بغداد والغاضبين على نزول الاسطول السادس الاميركي في مياه لبنان.[/B]
[B]حقق امين سعد ارقاما قياسية في دخول "حبس الرمل" في بيروت في ايام "الشعبة الثانية" بقيادة سامي الخطيب، وطالما رفض ان يكلف الحزب محاميا للدفاع عنه "لكي لا نخسرهم مالا يمكن صرفه في اماكن اخرى اكثر اهمية". وكاد ذلك يكلفه حياته في اكثر من مرة نظرا لبشاعة الممارسات التي كان يتعرض لها[/B]
[B](نفخ جلده، سحب اظافره، الضرب على صنوفه ووسائله) [/B]
[B]حتى انه عندما كان يقرر اطلاق سراحه يفرض عليه البقاء موقوفا لايام حتى زوال آثار التعذيب تفاديا لاي دعوى قضائية ترفع ضد من تولوا تعذيبه.[/B]
[B]في اوائل الستينيات افتقده رفاقه مراراً، وتبين لاحقا انه كان يعمل سرا في مقاومة الاحتلال داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ومع انطلاق الثورة الفلسطينية وغداة النكبة الثانية عام 1967 التحق بالعمل الفدائي الفلسطيني وخضع في العام 1968 لدورات تدريبية مكثفة في الزبداني استمرت ستة اشهر، وعاد بعدها ليتسلم مهام نائب رئيس منظمة الصاعقة في منطقة العرقوب.[/B]
[B]وفي يوم الثالث من كانون الاول 1969 (شهر رمضان)، تبلغ امين سعد ان قوة اسرائيلية تتقدم في بيادر شبعا، فخرج عند الخامسة فجرا ومعه مجموعة من خمسة او ستة مقاتلين للتأكد ميدانيا، وتبين ان الاسرائيليين نصبوا كمينا فحصل اشتباك عنيف استمر طيلة ست ساعات، واستخدمت خلاله الاسلحة المباشرة والقذائف المدفعية ورشاشات المروحيات. وفي تمام الحادية عشرة ظهرا توقف قلب امين بعد اصابته مباشرة بشظية قنبلة "هاون".[/B]
[B]ميزة شهادة امين موسى سعد هي صدقها، فلقد كان هذا الشاب المتوقد حماسة على يقين "بأن ثورة البعث ستنتصر وفلسطين ستتحرر والامة العربية ستتوحد"... [/B]
[B]كان يعتقد [/B]
[B]"ان نموذج ارنستو تشي غيفارا وجميلة بو حيرد يمكن ان يتكرر في كل ساحات النضال".[/B]
[B]يقول امين سعد في كتاب مذكراته الذي وجد بعد استشهاده، انه سمى نفسه "الاخضر العربي" تيمنا بأمرين: ففي العام 1955 عندما توفيت والدته بنوبة قلبية بين يديه في برج حمود بعد ساعات من وصوله الى المنزل في اجازة من المدرسة الجعفرية في صور، كانت ترتدي ثوبا اخضر ظل مطبوعا في ذاكرته، اما الامر الثاني فهو ايمانه بالعروبة.[/B]
[B]لا تزال شقيقته نجمة سعد مهدي (الخضراء) تتذكر لحظة اتوا بجثمان شقيقها على صهوة فرس، فكانت مع مجموعة من الفتيات يتولين العناية بالجرحى في القواعد الفدائية الامامية في العرقوب. من هناك انتقل الجثمان الى الشام ثم بدأت مرحلة التشييع الثانية نحو بيروت (برج حمود) ومن ثم نحو الجنوب (بنت جبيل) حيث استقر رأسه على وسادة ابدية من دون ان يغيب مشهد الوداع الذي استمر ثلاثة ايام بين الشام وبنت جبيل وما تخلله من نزول عفوي لمئات آلاف المواطنين الى الشوارع لوداع "غيفارا الجنوب"؛ الشهيد الجنوبي الاول.[/B]
[/QUOTE]]]></message>طليعة شهداء العمل الفدائي في جنوب لبنان
(3 كانون الأول / ديسمبر 1969)
[B]وطـن يبـاع ويشـترى - وتقـول فليـحيا الوطـن[/B]
[B]لو كنـت تبغي خـيره - لدفعت من دمـك الثمـن [/B]
[B]ولادته في حيفا في فلسطين، وعندما تهجر منها بعمر 11 سنة مع والده واخواته عاد الى بنت جبيل اكثر فلسطينية.[/B]
[B]امين موسى سعد الملقب ب"الاخضر العربي" كان يشترط على رفاقه عندما يلعبون صغارا "لعبة الاسرائيلي والعربي"، ان يكون هو العربي وهم الاسرائيليون... [/B]
[B]كره متأصل للصهاينة وتوق الى الحرية بأي ثمن.[/B]
[B]في يوم من الايام، خاطت اخته الكبرى التي ربته بعد ان رحلت والدته وتركته طفلا، فستانا لاحدى جاراتها ورفضت اخذ اجرتها فأهدتها عصفوراً في قفص خشبي، ولم يمض النهار الا وكان الطائر طليقاً... [/B]
[B]وبّخته شقيقته آمنة فرد عليها محتداً: "تصوّري لو كنت أنا او انت مكانه؟".[/B]
[B]انضم أمين الى الزاحفين نحو أحزمة البؤس في العاصمة سعيا للدراسة والعمل والسياسة فإذا به يختار حزب البعث العربي الاشتراكي طريقا ونهجا في انشداد واضح نحو فلسطين وتحريرها بالسلاح. مارس التدريس وشارك مع آخرين في تأسيس المعهد العربي في بيروت وقاد التنظيمات الكشفية فيه وانخرط في العمل الحزبي ولا سيما في محطة العام 1958 الى جانب الوطنيين المعارضين لحلف بغداد والغاضبين على نزول الاسطول السادس الاميركي في مياه لبنان.[/B]
[B]حقق امين سعد ارقاما قياسية في دخول "حبس الرمل" في بيروت في ايام "الشعبة الثانية" بقيادة سامي الخطيب، وطالما رفض ان يكلف الحزب محاميا للدفاع عنه "لكي لا نخسرهم مالا يمكن صرفه في اماكن اخرى اكثر اهمية". وكاد ذلك يكلفه حياته في اكثر من مرة نظرا لبشاعة الممارسات التي كان يتعرض لها[/B]
[B](نفخ جلده، سحب اظافره، الضرب على صنوفه ووسائله) [/B]
[B]حتى انه عندما كان يقرر اطلاق سراحه يفرض عليه البقاء موقوفا لايام حتى زوال آثار التعذيب تفاديا لاي دعوى قضائية ترفع ضد من تولوا تعذيبه.[/B]
[B]في اوائل الستينيات افتقده رفاقه مراراً، وتبين لاحقا انه كان يعمل سرا في مقاومة الاحتلال داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ومع انطلاق الثورة الفلسطينية وغداة النكبة الثانية عام 1967 التحق بالعمل الفدائي الفلسطيني وخضع في العام 1968 لدورات تدريبية مكثفة في الزبداني استمرت ستة اشهر، وعاد بعدها ليتسلم مهام نائب رئيس منظمة الصاعقة في منطقة العرقوب.[/B]
[B]وفي يوم الثالث من كانون الاول 1969 (شهر رمضان)، تبلغ امين سعد ان قوة اسرائيلية تتقدم في بيادر شبعا، فخرج عند الخامسة فجرا ومعه مجموعة من خمسة او ستة مقاتلين للتأكد ميدانيا، وتبين ان الاسرائيليين نصبوا كمينا فحصل اشتباك عنيف استمر طيلة ست ساعات، واستخدمت خلاله الاسلحة المباشرة والقذائف المدفعية ورشاشات المروحيات. وفي تمام الحادية عشرة ظهرا توقف قلب امين بعد اصابته مباشرة بشظية قنبلة "هاون".[/B]
[B]ميزة شهادة امين موسى سعد هي صدقها، فلقد كان هذا الشاب المتوقد حماسة على يقين "بأن ثورة البعث ستنتصر وفلسطين ستتحرر والامة العربية ستتوحد"... [/B]
[B]كان يعتقد [/B]
[B]"ان نموذج ارنستو تشي غيفارا وجميلة بو حيرد يمكن ان يتكرر في كل ساحات النضال".[/B]
[B]يقول امين سعد في كتاب مذكراته الذي وجد بعد استشهاده، انه سمى نفسه "الاخضر العربي" تيمنا بأمرين: ففي العام 1955 عندما توفيت والدته بنوبة قلبية بين يديه في برج حمود بعد ساعات من وصوله الى المنزل في اجازة من المدرسة الجعفرية في صور، كانت ترتدي ثوبا اخضر ظل مطبوعا في ذاكرته، اما الامر الثاني فهو ايمانه بالعروبة.[/B]
[B]لا تزال شقيقته نجمة سعد مهدي (الخضراء) تتذكر لحظة اتوا بجثمان شقيقها على صهوة فرس، فكانت مع مجموعة من الفتيات يتولين العناية بالجرحى في القواعد الفدائية الامامية في العرقوب. من هناك انتقل الجثمان الى الشام ثم بدأت مرحلة التشييع الثانية نحو بيروت (برج حمود) ومن ثم نحو الجنوب (بنت جبيل) حيث استقر رأسه على وسادة ابدية من دون ان يغيب مشهد الوداع الذي استمر ثلاثة ايام بين الشام وبنت جبيل وما تخلله من نزول عفوي لمئات آلاف المواطنين الى الشوارع لوداع "غيفارا الجنوب"؛ الشهيد الجنوبي الاول.[/B]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى